ابتكار جديد لعلاج السمنة باستخدام المناظير بدون جراحة: حلقة الربط بتكلفة لا تتجاوز 5 دولارات
أكتوبر 31, 2024
admin
0
شهدت إحدى المحاضرات الطبية اليوم التي ألقاها الدكتور محمد عبيد أستشاري علاج السمنة عرضًا لأحدث التقنيات العالمية في علاج السمنة باستخدام المناظير بدون الحاجة للجراحة. هذه التقنيات الحديثة، مثل بالون المعدة وجهاز خياطة المعدة من الداخل، تمثل تطورًا هائلًا في علاج السمنة، التي تُعد الآن وباءً عالميًا يهدد صحة الملايين حول العالم.
أوضح الدكتور محمد عبيد أن السمنة باتت منتشرة بشكل كبير على مستوى العالم، وتعتبر من أكبر التحديات الصحية بسبب ارتباطها بعدد كبير من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، وأمراض القلب والشرايين وبعض الأورام الخبيثة وعدم القدرة على الإنجاب والوفيات (لا قدر الله). لذلك، يسعى الأطباء دائمًا لتطوير طرق جديدة لمساعدة المرضى على إنقاص الوزن بطرق آمنة وفعّالة.
تم تسليط الضوء على تقنية جديدة لعمليات “تكميم المعدة” بدون جراحة، والتي تعتمد على خياطة المعدة بالكامل باستخدام المنظار، مما يتيح للمرضى خسارة الوزن دون الحاجة للتدخل الجراحي التقليدي. لكن الدكتور محمد عبيد أشار إلى أن هذه التقنيات، رغم فاعليتها العالية، تعتبر مكلفة للغاية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر والدول العربية الأخرى.
الابتكار:في خطوة غير مسبوقة، قدم الدكتور محمد عبيد اختراعًا جديدًا يعتمد على استخدام “حلقة الربط” لعلاج السمنة، وهو ابتكار متاح عالميًا وذو تكلفة منخفضة جدًا، حيث لا يتجاوز سعره 5 دولارات أمريكية. وأشار إلى أن هذه الحلقات سهلة الاستخدام ولا تتطلب تدريبًا متخصصًا، مما يجعلها خيارًا عمليًا واقتصاديًا في الدول العربية.
حتى الآن، أثبتت الحالات التي خضعت لهذا العلاج أنها تمكنت من فقدان كميات كبيرة من الوزن دون مضاعفات تُذكر. يتم تنفيذ الإجراء باستخدام المنظار عن طريق الفم، حيث يتم شفط جزء من المعدة وتثبيت الحلقة عليه. بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين، تبدأ الحلقة في التساقط تاركة قرحة صغيرة تلتئم مع الوقت، مما يساعد المريض على الشعور بالشبع ويقلل من كمية الطعام التي يتناولها.
بالرغم من أن هذا العلاج لا يحمل مضاعفات خطيرة، إلا أن بعض المرضى يعانون من آلام بسيطة في الأيام الأولى بعد الإجراء، والتي تختفي لاحقًا. وأكد الدكتور محمد عبيد أن المريض يجب أن يلتزم بنمط غذائي صحي مدى الحياة للحفاظ على نتائج المنظار، مشيرًا إلى أن السمنة مرض مزمن، والعلاج بالمنظار أو حتى التكميم لن يكون فعالًا على المدى الطويل إذا لم يغيّر المريض نمط حياته الغذائي ويُمارس الرياضة بانتظام.
تعد هذه التقنية الحديثة خطوة هامة في محاربة السمنة، خاصة في الدول النامية التي تعاني من ارتفاع تكاليف العلاجات الطبية. مع الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، يمكن للمرضى الحفاظ على نتائج العلاج وتحسين جودة حياتهم بشكل ملحوظ.